دوغين : سورية عقبة أمام المخططات العدوانية..

 

دوغين : سورية عقبة أمام المخططات العدوانية..

اللقاء الثـاني : أسرار المكالمة الأخيرة بين المالكي وأردوغان..!..مشعل بالأردن : حماس تبتعد عن دمشق وتقترب من الدوحة وعمّان..: ( 1 ) : (( جهينة نيوز )) :..و"الربيع العربي" سيرتد على قطر والسعودية..:  أكد البروفيسور ألكسندر دوغين رئيس منظمة أوروآسيا الروسية ورئيس كرسي علم الاجتماع في جامعة موسكو الحكومية أن سورية تشكل عقبة أمام المخططات العدوانية التي وضعتها الولايات المتحدة بهدف تغيير حدود ومجمل البنية الجيوسياسية لهذه المنطقة المترامية الأطراف، موضحاً أن الأمريكيين لايستثنون أحداً من العرب في مخططاتهم العدوانية لتغيير خريطة المنطقة، وبناءً على ذلك فإن مواقف بعض البلدان الإسلامية والعربية تثير الاستغراب وحتى الاستياء خاصة وأن هذه البلدان تدّعي القرابة الروحية والقومية مع الشعب السوري ولكنها وضعت نفسها بصورة سافرة في خدمة العدو الأمريكي ومنها على وجه الخصوص قطر والسعودية اللتان تحاولان إنقاذ نفسيهما بهذه الأعمال، ولكن ذلك لن ينفعهما أبداً لأن عوارض ما يسمّى بـ"الربيع العربي" ستصل إليهما حتماً وستصيب قطر والسعودية نفسيهما.
ولفت دوغين إلى أن مواقف هذه البلدان خاطئة تماماً وغير مسؤولة البتة، مؤكداً قناعته بأن الشعب السوري قادر على الصمود والتصدي لهذه المخططات اعتماداً على نفسه بالدرجة الأولى واستناداً إلى تأييد الرأي العام العالمي الذي تجسده حالياً روسيا والصين بالدرجة الأولى إضافة إلى الدعم من قبل إيران.
واعتبر رئيس مؤسسة أوروآسيا الروسية أن الموقف الروسي يتجسّد في دعم وتأييد القيادة السورية الشرعية وهذا ما أعلنه ويعلن عنه بصورة واضحة ودقيقة لا تحتمل التأويل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين والرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف، معرباً عن ثقته وقناعته بثبات مواقف روسيا تأييداً لسورية في وجه مخططات الشرق الأوسط الجديد.
**********           ***********          ********** 
أسرار المكالمة الأخيرة بين المالكي وأردوغان..!
(( جهينة نيوز )) : كشفت مصادر مقرّبة من مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي محتوى مكالمة هاتفية جرت قبل أسبوع من تصريح أردوغان الشهير الذي صعّد فيه اللهجة ضدّ الحكومة العراقية، متهماً إياها بالسعي لإثارة فتنة طائفية لن تكون بلاده بمنأى عنها وستتدخّل تبعاً لذلك في شؤون العراق الداخلية طبقاً لمصالحها السياسية والإستراتيجية.
وأكد المصدر أن الاتصال قام به المالكي للاطمئنان على صحّة نظيره التركي بعد وعكة ألمت به، غير أن أحداثها جعلت أردوغان يخرج عن طوره بعد أيام ويصرّح تلك التصريحات النارية، أوجبت بعدها ردّاً نارياً مقابلاً من قبل مكتب المالكي محذّراً تركيا من التدخّل في شؤون العراق الداخلية.
وفي التفاصيل أن المالكي تفاجأ عندما سمع أردوغان يقول عبر الهاتف إنكم تسيئون (للسنّة) بسبب قضية مذكرة جلب طارق الهاشمي وتضيّقون على الأكراد بسبب ما سمّاه الحدّ من حريّتهم في التعاقد مع شركات نفط عالمية للتنقيب عنه واستخراجه من أراضي كردستان العراق، ملمحاً إلى أن ما يفعله رئيس وزراء العراق هو إساءة في استخدام سلطاته.
ويتابع المصدر: إن المالكي الذي يعرف عنه عدم تقبّله لأي شكل من أشكال الضغط الذي يضعه في موقع الدفاع دون مبرر، اختار الهجوم الفوري، وأجاب محدّثه: قل لي من فضلك لماذا وضعت أنت رئيس أركانك في السجن؟.. وعندما أجاب أردوغان: لأنني أملك أدلّة على تخطيطه لمحاولة انقلابية، قال المالكي: هذا ما حدث معنا بالضبط والقضية باتت بعهدة القضاء العراقي، وسوف تطّلع عليها مع الأدلة المفصّلة بعد مده قريبة عندما يقرّر القضاء العراقي نشرها في الأعلام، أما بالنسبة للأكراد فقواتك الجوية قامت بقصف العشرات منهم وقتلهم قبل أيام (الغارة الجوية التي قتلت 36 كردياً على الحدود العراقية التركية) وكل يوم تراق دماء الأكراد بغارات بريه وجوية من قبل قواتكم تستهدف مناطقهم في تركيا والعراق على الرغم من عدم موافقتنا على الانتهاكات اليومية لحدودنا البرية والجوية من قبل قواتكم.
ويضيف المصدر: إن أردوغان تفاجأ من هذه اللهجة القوية التي بادره بها المالكي، وقال: قصدت إنه في عهدكم زادت التوترات والانقسامات الطائفية والعرقية مما يمنع المصالحة، وأن بإمكانكم التصرّف على نحو مغاير كي لا تثار في المستقبل فتن طائفية أو عرقية ستجعلنا نتدخّل مرغمين في العراق، فأجاب المالكي: أنتم لديكم مشكلات طائفية مع العلويين وعرقية مع الأكراد منذ زمن طويل، فهل تريدوننا أن نتدخّل أيضاً كما تتدخّلون؟!!.
عندها ردّ أردوغان غاضباً حسب المصدر: أتهدّدنا؟.. فأجاب المالكي: لو أردت تهديدكم لأوقفت عمل مئات الشركات التركية في بلادي التي لها مصالح بـ10 مليارات دولار حسب إحصاءاتنا، ولكننا لم نفعل حرصاً منا على علاقات طيبة معكم أردناها وتقتضيها سياسة حسن الجوار بين بلدين شقيقين مسلمين.
المصدر الذي أكد أنه في النهاية عمد المالكي إلى تهدئة الحوار مع نظيره التركي بعد أن أوصل الرسالة المناسبة، ومفادها أن سياسة أنقرة الحالية في المنطقة تعرّض المصالح التركية الأمنية والاقتصادية للخطر إذا ما استمرّت في مناوءة المصالح الحيوية العراقية.
**********           ***********          ********** 
مشعل بالأردن : حماس تبتعد عن دمشق وتقترب من الدوحة وعمّان
(( عمّان ـ العرب أونلاين )) : رجّح ملاحظون أن تمثل زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية خالد مشعل الأحد الى الأدرن بداية منعرج في خارطة تحالفات الحركة بالمنطقة التي يبدو ان قادتها يخشون تغييرا وشيكا في الحكم بحليفتهم التقليدية سوريا، ويستبقون ذلك الى المعسكر المقابل الذي تتزعمه قطر ويضم المملكة الأردنية. ووصل مشعل الى عمّان برفقة ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي يقوم بوساطة بين الجانبين.
واستقبل العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ولي عهد قطر ومشعل، اضافة الى وفد من المكتب السياسي لحماس وصل الى عمّان السبت ضم خمس شخصيات يتقدمهم موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس. وكان الديوان الملكي الاردني أعلن في بيان ان "ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يقوم الاحد بزيارة الى المملكة تستغرق يوما واحدا يلتقي خلالها الملك عبد الله الثاني والامير الحسين بن عبد الله ولي العهد".
واضاف البيان ان "رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل سيرافق الشيخ تميم خلال الزيارة التي تأتي في اطار حرص البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية وزيادة التعاون المشترك في جميع المجالات". وكان مصدر اردني مسؤول وصف زيارة مشعل الى المملكة بأنها "بروتوكولية". وبغض النظر عن مضمون هذه اللقاءات فإنها ستسمح بالتقارب بين الدولة والحركة الاسلامية المعارضة التي وصفت لقاء الامس بين الملك عبد الله ومشعل بـ"التاريخي". وقال موقع جماعة الاخوان المسلمين الالكتروني الاحد ان "اللقاء يعد لقاء تاريخيا"، مشيرا الى ان "الحضور القطري يعزز التوجه الملكي لاعادة صياغة العلاقة بين حماس والاردن بما يخدم المصالح الاردنية العليا".
والاردن الذي لعب دور الوسيط بين الفلسطينيين والاسرائيليين من خلال استضافته ستة لقاءات "استكشافية" بين الجانبين منذ الثالث من كانون الثاني ـ يناير الحالي في عمّان في محاولة لمعاودة المفاوضات، بأمكانه ان يلعب دور الوسيط بين حركتي فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحماس التي تسيطر على قطاع غزة. وحرص العاهل الاردني على عدم استقبال مشعل قبيل زيارته النادرة الى رام الله في 21 تشرين الثاني ـ نوفمبر الماضي، التي تعد الاولى بعد تولي الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئاسة السلطة الفلسطينية عام 2005.
وكان اللقاء الاول بين مفاوضين فلسطينيين واسرائيليين في عمّان في الثالث من الشهر الحالي مناسبة للاردن كي يبين بان اي تطبيع في العلاقات مع حركة حماس لن يكون على حساب السلطة الوطنية الفلسطينية. وزيارة مشعل الى المملكة كانت متوقعة منذ ان اعتبر رئيس الوزراء الاردني الجديد عون الخصاونة، القاضي السابق في محكمة العدل الدولية في لاهاي، في الثاني من تشرين الثاني ـ نوفمبر الماضي ان "اخراج قادة حماس من الاردن كان خطأ دستوريا وسياسيا".
واكد حينها سعي بلاده لايجاد "علاقات متوازنة" مع كل القوى الموجودة على الساحة الفلسطينية، ويحمل مشعل الجنسية الاردنية. وكانت عمّان وعلى اثر تدهور في العلاقات مع حماس، ابعدت خمسة من قادة هذه الحركة الاسلامية بينهم مشعل من المملكة الى قطر في 1999 قبل ان يستقر مشعل في سوريا. لكن مشعل توجه مرتين الى عمان منذ ابعاده، الأولى في آب ـ اغسطس 2009 من اجل المشاركة في تشييع جنازة والده عبد الرحيم مشعل الذي توفي في الاردن عن 91 عاما والثانية لعيادة والدته المريضة في ايلول-سبتمبر الماضي.
وشهدت علاقة المملكة مع حماس مزيدا من التوتر العام 2006 عندما اتهم الاردن الحركة بتهريب الاسلحة من سوريا الى اراضيه. وكان خالد مشعل تعرض لمحاولة اغتيال بالسم قام بها الموساد الاسرائيلي في عمان العام 1997. وكان الخصاونة حينها، رئيسا للديوان الملكي في عهد الملك الراحل الحسين بن طلال، الذي هدد بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العبرية اذا لم توفر الترياق الذي انقذ حياة مشعل لاحقا.