Eurasianism

نظرية عالم متعدد الأقطاب

نظرية عالم متعدد الأقطاب
تأليف: ألكسندر دوغين
يصدرُ كتاب "نظرية عالم متعدد الأقطاب" باللغة العربية. هذا حدث مهمٌّ جداً. ذلكَ أن عالمنا ينتقل بثبات من القطبيّة الأحاديّة إلى التعدديّة القطبيّة. وهذا ليس مجرد اتجاه لا رجعة عنه، بل هو تغيير جذري في البناء الدولي برمّته.
  إنّ التعدديّة القطبيّة ليست شعاراً، بل نظرية ذات طابعٍ ديالكتيكي منذ النظام الويستفالي إلى نظام العالم ثنائي القطب، ومن ثمَّ بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، إلى نظام العالم أحادي القطب. لا تتغير في كل مرحلة العلاقةُ بين الدول فحسب، بل مفهوما السيادة والاستقلال نفساهما، وتَظهرُ وتختفي المعايير الأيديولوجية، ويُنسى ثمَّ يُذكِّرُ بنفسهِ من جديد عامل الحضارة والثقافة.

Η Ευρώπη και η ανθρωπότητα

Η Ευρώπη και η ανθρωπότητα

Φέρνω το παρόν έργο στην προσοχή του κοινού όχι χωρίς κάποια ανησυχία. Οι ιδέες που εκφράζονται σε αυτό πήραν μορφή στο μυαλό μου πριν από δέκα και πλέον χρόνια. Από τότε τις έχω συζητήσει συχνά με διάφορους ανθρώπους, επιθυμώντας είτε να επαληθεύσω τις δικές μου απόψεις είτε να πείσω άλλους. Πολλές από αυτές τις συζητήσεις και αντιπαραθέσεις ήταν αρκετά χρήσιμες για μένα, διότι με ανάγκασαν να επανεξετάσω τις ιδέες και τα επιχειρήματά μου με μεγαλύτερη λεπτομέρεια και να τους δώσω πρόσθετο βάθος. Όμως οι βασικές μου θέσεις παρέμειναν αμετάβλητες.

نحو إمبراطورية أوراسية جديدة

يمكن تحديد عدد من النتائج التي تتعلق بآفاق الامبراطورية القادمة على أنها الصيغة الوحيدة للوجود اللائق والطبيعي للشعب الروسي وعلى أنها الإمكانية الوحيدة للوصول برسالته التاريخية والحضارية إلى أبعد مداها.

1 – الامبراطورية القادمة لا ينبغي أن تكون “دولة جهوية” (إعطاء صلاحيات واسعة أو مايشبه حكم ذاتي للأقاليم) ولا “دولة- أمة”:
وهذا أمر واضح. فليس من الضروري التوكيد على أن مثل هذه الامبراطورية لا يمكن أن تكون في أي يوم استمرار أو تطويرا لدولة جهوية أو “دولة – أمة” (هي منطقة جغرافية تتميز بإنها تستمد شرعيتها السياسية من تمثيلها أمة أو قومية مستقلة وذات سيادة وهي كيان ثقافي وإثني) لأن مثل هذه المرحلة البيئية تحمل ضررا لا يمكن إصلاحه للتوجه الإمبراطوري القومي المتعمق وتنتهي بالشعب الروسي إلى متاهة التناقضات الجيوبوليتيكية والاجتماعية التي لا حل لها، وهذا بدوره ما يجعل البناء الإمبراطوري المنطقي، العقلاني أمرا مستحيلا.

أسس الجيوبولتيكا

والكتاب غتي بموضوعاته وبجنة الآفاق التي يرتادها المؤلف وتخريجاته التي تجمع بين الرؤية المعاصرة والمعطيات التاريخية البعيدة وتأسيس الأطررحات السياسية أحيانأ على خليط طريف من الخصائص الإتنية والمعتقدات الدينية والتكوين الروحي للأفراد والشعوب، يضاف إلى هذا طرافة تقسيم الكتاب والعناوين الكثيرة التي تشير إلى الأبواب والفحول والمقالات في كل نعل، كما تنعكس طرافته في النصوص المترجمة التي يختارهنا المؤلف من الأصرل الأوروبية، يضاف إلى ذلك كله عشرات الخرائط الجيوبولتيكية والسرد الذي يختم الكتاب وقد تضمن عدداً وافيأ من المصطلحات المتعلقة بهذا العلم الجديد - الجيوولتيكا. وهذا ما يدفعنا إلى القول بأن فهم الكتاب لن دكون ك1ملأ إلا بقراءته
تتقا المقدمة بتعريف هذا ابعل. ائجديد - ائجيوبولتيكأ اتني يقترض - سبب طابعه التركيبي اتعأء عدد كبير من ابعلرم ليؤكد من زلال دنئ. عر أنه عدم لا يقارن بأبعلوم انمفردة بل بمنغنومات العلوم. وإذ| كأنت الماركية وليبيرالية آدم مميت تطرحان مقونة .الاقتصاد معيرأ. نمقولة انجيوبولتيكأ هي .التضريى الجغرافي مميرأ. ذبك أن انجفرافيا وانمدى المكاني يلعبان فيها ائدور الذي تلب النقود والعلاقابت الإنتاجية في الماركية والليبيرالية، وإليها - إر الجغرافيا والمكان - تنتهي الخطوط انمؤمة للوجود البثري، وبهذا المفهوم تعرضى الجيوبولتيكا ثبوتيتها في مألة تفير الماضي ونعاليتها اللامتناهية في تنظيم الحاضر وتصميم آفاق المتقبل ٠ ذلك أن العنصر الأمامي في الجيوبولتيكا هو الإسان المحند بالمدى المكاني، الذي نثأ وتكزنت اثتراطتيه ضمن خصوبة مميزة هي التضاريس الجغرافية للمكان وهذا ما تجده بصفة خاصة التجليات الكبرى للإنسان كالدول والإتنيات والثقافات والحضارات الكبرى وما إر ذلك. وإذا كان ارتباط الفرد بالاقتصاد أمر بين وكانت الاقتصادية مفهومة بالنبة للبثر الاعتياديين مثلما هي مفهومة بالنبة لمرجعيات اسة الأمر الذي جعلها ٠ حبما يرى المؤلف - تحقق ثعبية وامعة وتؤدي مهمة تعبوية تمل إلى درجة إشعال الثورات المؤسف على امتقطاب الجماهير البشرية، فإن ارتباط الإنان بالمكان والأطروحة الأور للجيوبولتيكا، لا يظهر بمنة ملمومة إلا عر بعد معين من الإنان الفرد، ولهذا البب لم تتحول الجيوبولتيكا بعد إر ايديولوجيا، أو بكلمة أدق إر .ايديولوجيا جماهيرية. نمنطلقاتها الأساسية وموضرعابها زثف على المرجعيات العاملة على القضايا نات المدى الراسع

الشعب الروسي - مركز التصور الجيوبولتيكي

الشعب الروسي –  جماعة تاريخية تحمل ملامح الشخصية السياسية التامة القيمة والراسخة. والشعب الروسي متوحد اثنيا، وثقافيا، ونفسيا ودينيا. لكن ليس هذا فقط ما يكون الأساس الأهم لوضعه في مركز التصور الجيوبولتيكي موضوعا للإستراتيجية السياسية والاجتماعية.
تكون الشعب الروسي، خلافا للكثير من الشعوب، كحامل لحضارة خاصة تتسم بكل الملامح المميزة للظاهرة العالمية – التاريخية الأصلية المتكاملة. الشعب الروسي –  ذلك الثابت الحضاري الذي كان المحور المؤسس لإقامة لا دولة واحدة بل لكثير من الدول: بدءا من موزاييك  الإمارات السلافية الشرقية  قبل روسيا الموسكوفية  وإمبراطورية بطرس والمعسكر السوفيتي. زد على ذلك أن هذا الثابت قد حدد التتابع والارتباط  بين التشكلات ومدى اختلافها سياسيا، اجتماعيا، ترابيا وبنيويا. الشعب الروسي لم يقدم القاعدة الاثنية فحسب لجميع هذه التكوينات الحكومية، بل وعبر فيها عن فكرة حضارية لا تشبه أي فكرة حضارية أخرى. فليست الدولة هي التي كونت الأمة الروسية. بل، على العكس، إن الأمة الروسية، الشعب الروسي قد وازن في التاريخ بين الأنماط المختلفة لنظم الحكومة معبرا بطريقة مختلفة (طبقا للظروف) عن خصوصية رسالته الفريدة.
ينتمي الشعب الروسي من دون شك إلى عداد الشعوب ذات الرسالة. وله، كما لكل شعب ذي رسالة، أهميته الكونية التي تشمل الإنسانية كلها، والتي لا تتنافس فقط مع الأفكار القومية الأخرى بل ومع أنماط الصيغ الأخرى من العالمية الحضارية. وقد طور ك. ليونتيف  والأوراسيون الروس هذه الفكرة إلى حدود بعيدة من الكمال.

الجيوبوليتيكا الداخلية لروسيا والعقيدة العسكرية مرتبطة بمهمتها الكونية.

لا يمكن للتحليل الجيوبوليتيكي للمشاكل الجيوسياسية في داخل روسيا أن يتحقق بدون احتساب اللوحة الشمولية العامة لموقع روسيا في الخريطة الجيوبوليتيكية. ولا يمكننا إلا إذا أخذنا في الحسبان دور روسيا العالمي وأهميتها أن نحلل بصورة فعالة وغير متناقضة بنيتها الجيوبوليتيكية الداخلية وأن نصف تلك البنية. وخلافا لمدرسة " الجيوبوليتيكا الداخلية" الأوروبية (ايف لاكوست وأمثاله) الميالة إلى عزل المشاكل المحلية والجهوية عن حساب توزيع القوى على الصعيد العالمي، ففي حالة روسيا يستحيل التجرد عن وزنها العالمي، وعلى هذا فإن جميع مشاكلها الداخلية الخاصة لا تصاغ إلا في إطار الحقل الجيوبوليتيكي التكاملي العام.

القوة الأوراسية والبحار الدافئة والباردة

عملية "تجميع الإمبراطورية" ينبغي أن تتوجه منذ بدايتها نحو غاية بعيدة وهي انفتاح روسيا على البحار الدافئة. فبفضل كبح التوسع الروسي في الاتجاهات الغربية، والشمالية الغربية بالذات، تمكنت انجلترا الأطلسية من الاحتفاظ بهيمنتها على جميع "الآماد الشاطئية" المحيطة بأوراسيا. ومن الناحية الجيوبولوتيكية كانت روسيا دولة "مكتملة" في الشرق والشمال حيث تطابقت حدودها السياسية مع الحدود الجغرافية الطبيعية للبر الأوراسي. لكن المفارقة تتمثل في كون هذه السواحل تتلاصق "بالبحار الباردة" وهو ما يشكل حاجزا منيعا دون تطوير الملاحة البحرية في المستوى الذي يمكن به بصورة جادة القيام بالمنافسة على البحار التي ترفع راية "الجزيرة الغربية" ( إنكلترا ثم أميركا فيما بعد). ومن ناحية أخرى فإن الأراضي الروسية، الشرقية والشمالية لم يجر استثمارها بصورة كافية بسبب خصائص طبيعية وثقافية، وكافة المشاريع المتعلقة بتكامل آسيا الروسية (بدءاً من تلك التي اقترحها الدكتور بادماييف على الإمبراطور الأخير وحتى خط  "بايكال-أمور" المرتبط ببريجنيف). تم تدميرها بفعل منطقية محيرة ما وتحت تأثير الجوائح التاريخية، العفوية منها والمقصودة.

نحو إمبراطورية أوراسية جديدة

يمكن تحديد عدد من النتائج التي تتعلق بآفاق الإمبراطورية القادمة على أنها الصيغة الوحيدة للوجود اللائق والطبيعي للشعب الروسي وعلى أنها الإمكانية الوحيدة للوصول برسالته التاريخية والحضارية إلى أبعد مداها. 1 _ الإمبراطورية القادمة لا ينبغي أن تكون "دولة جهوية" (إعطاء صلاحيات واسعة أو مايشبه حكم ذاتي للأقاليم) ولا "دولة- أمة":
وهذا أمر واضح. فليس من الضروري التوكيد على أن مثل هذه الإمبراطورية لا يمكن أن تكون في أي يوم استمرار أو تطويرا لدولة جهوية أو "دولة - أمة" (هي منطقة جغرافية تتميز بإنها تستمد شرعيتها السياسية من تمثيلها أمة أو قومية مستقلة وذات سيادة وهي كيان ثقافي وإثني) لأن مثل هذه المرحلة البيئية تحمل ضررا لا يمكن إصلاحه للتوجه الإمبراطوري القومي المتعمق وتنتهي بالشعب الروسي إلى متاهة التناقضات الجيوبوليتيكية والاجتماعية التي لا حل لها، وهذا بدوره ما يجعل البناء الإمبراطوري المنطقي، العقلاني أمرا مستحيلا. 2 – الإمبراطورية الجديدة يجب أن تقام دفعة واحدة كإمبراطورية، ويجب أن ترسي المبادئ الإمبراطورية الكاملة الأهلية والمتطورة في أساس مشروعها منذ الآن. ولا يجوز إرجاء هذه العملية إلى الأفق البعيد أملا بتوفر الظروف الملائمة في المستقبل. فأمثال هذه الظروف لإقامة الإمبراطورية الروسية الكبرى لن تتوفر أبدا ما لم يبادر الشعب والقوى السياسية الطامحة إلى العمل باسمه منذ الآن إلى توطيد توجهها الجيوبوليتيكي والحكومي الأساسي وبصورة واعية وواضحة.

نحو صنع جيوسياسة المستقبل الروسي

بالنظر إلى جميع العوامل الرئيسية الأساسية، يتضح أن روسيا الاتحادية هي الوريث الجيوسياسي لكل الأشكال التاريخية والسياسية والاجتماعية السابقة، التي تبلورت في جميع أنحاء الإقليم المحيط بالسهل الروسي، من أيام "روس الكييفية" إلى مرحلة "القبيلة الذهبية" وحتى مرحلة حكم الدولة الروسية المركزية أيام إيفان الرابع، ما كان يسمى مقاطعة موسكو وحتى الإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفييتي. هذه الاستمرارية ليست فقط من الناحية الإقليمية ولكن أيضا من النواحي التاريخية والاجتماعية والروحية والسياسية والعرقية. بدأت الحكومة الروسية من العصور القديمة بالتوسع التدريجي أكثر فأكثر في فضاء "قلب الأرض"، حتى احتلت هذا الفضاء كله بالإضافة للمناطق المحاذية له. وترافق هذا التوسع المكاني للسيطرة الروسية على الأراضي الأوراسية بعملية اجتماعية موازية عززت اللغة الروسية في المجتمع كأحد الترتيبات الاجتماعية في الأراضي الروسية باعتبارها سمة حضارية روسية ممتدة بشكل قاري. الميزات الأساسية لهذه الحضارة هي:• سمة المحافظة
• السمة الكلية
• الأنثروبولوجيا الجماعية (الجماعة أكثر أهمية من الفرد)
• التضحية
• التوجه المثالي
• قيم الإخلاص، والزهد والشرف والولاء.

الجيوبوليتيكا أداة للسياسة القومية ..القوى البرية مقابل القوى البحرية الانجلو ساكسونية

على الرغم من تنوع وجهات النظر في علم الجيوسياسة العالمية، نتعامل مع لوحة واحدة للعالم يمكن أن نسميها اللوحة الجيوبوليتيكية، ولوحة العالم هذه تطمح لأن تدخل في تحليل العمليات التاريخية والعلاقات ما بين الشعوب وما بين الدول عددا من المقاربات التأسيسية (الجغرافية، والمتعلقة بعلم السياسة، والإيديولوجية والاتنوغرافية والاقتصادية وما الى ذلك، وفي هذا يتجسد الطابع الأساسي لكافة النظريات الجيوبوليتيكية.
أما الصيغة المنهجية الأكثر عمومية والمشتركة بين جميع علماء الجيوبوليتيكا فهي توكيد الثنائية الكونية التاريخية بين اليابسة، التيلوروكراتيا، الأرض، الأوراسية، الـheartland، "الحضارة الايديوقراطية"، من جهة، وبين البحر، التالاستوكراتيا، الـsea power، العالم الانجلو ساكسوني، الحضارة التجارية، "الهلال الخارجي، من الجهة الاخرى. وهذا ما يمكن النظر اليه على أنه القانون الأساسي للجيوبوليتيكا. وخارج التسليم بهذه الثنائية تفقد جميع النتائج معناها. فعلى الرغم من كل الاختلافات في الرؤى الخاصة لم يقدم أسي واحد من مؤسسي العلم الجيوبوليتيكي بوضع هذه المقابلة موضع الشك، وهو ما يضارع في معناه قانون الجاذبية الكوني في الفيزياء.

وهم "الشمال الغني" في الجيوبوليتيكا العالمية

غالبا ما تستخدم الجيوبولتيكا المعاصرة مفهوم "الشمال" مقترنا بصفة "الغني" – (الشمال الغني) بالإضافة إلى (الشمال المتطور).
وتحت هذا يجري فهم مجموع الحضارة الغربية التي تولي اهتماما أساسيا لتطوير الجانبين المادي والاقتصادي من الحياة. و"الشمال الغني" غني لا لأنه أوفر ذكاء أو عقلانية وروحانية من (الجنوب) بل لأنه يبني نظامه العام وفق مبدأ الحد الأقصى من المنفعة المادية، التي يمكن استخلاصها من قدرات المجتمع والطبيعة، من استغلال الموارد الإنسانية والطبيعية. و"الشمال الغني" مرتبط ارتباطا عنصريا بتلك الشعوب ذات اللون الأبيض للبشرة، وهذه الخاصية مكنونة في أساس التشكيلات المختلفة "للعنصرية" الغربية (والأنجلوساكسونية بصفة خاصة) بصورة مكشوفة أو مستترة. وانجازات "الشمال الغني" في الميدان المادي أدخلت في المبدأ السياسي بل و(العنصري) وبالذات في تلك البلدان التي كانت تقف في طليعة التطور الصناعي، التقني والاقتصادي – أي انجلترا، هولندا وفي فترة لاحقة ألمانيا والولايات المتحدة. وفي هذه الحالة جعل الرفاه المادي والكمي مساويا للمعيار النوعي، وعلى هذه القاعدة تم تطوير أشد الخرافات فظاظة حول "همجية"، و"بدائية"، "وتخلف"، و"لا إنسانية" الشعوب الجنوبية (أي التي لا تنتمي إلى الشمال الغني) ومثل هذه "العنصرية الاقتصادية" تجلت في هيئة أكثر وضوحا في الحروب الاستعمارية الأنجلوساكسونية، وفيما بعد دخلت صورة المزوَقة في الآفاق الأكثر فظاظة وتناقضا من الإيديولوجيا الوطنية –الاشتراكية. وهكذا فكثيرا ما جنح الإيديولوجيون النازيون إلى خلط التخمينات الغامضة المتعلقة (بالنوردية الروحية)  و (العرق الروحي الآري) بالعنصرية الفظَة، المركانتيلية، البيولوجية التجارية الإنجليزية الطراز. وعلى فكرة فإن الاستبدال لصفات الجغرافيا المقدسة بصفات التطور المادي – التقني كان يمثل بالذات الجانب الأكثر سلبية من جوانب الوطنية – الاشتراكية والذي أودى بها في النهاية إلى الإفلاس السياسي والنظري بل وحتى العسكري) ولكن حتى بعد انهيار الرايخ الثالث لم ينته هذا الطراز من عنصرية ( الشمال الغني) إلى الزوال من الحياة السياسية. بيد أن حامليه صاروا، بالدرجة الأولى، الولايات المتحدة وشركاؤها في أوروبا الغربية. وبالطبع لا يقع التشديد في الأطروحات العالمية الأكثر حداثة، والمتعلقة ب(الشمال الغني) على مسألة الصفاء البيولوجي والعرقي، ومع ذلك ف(الشمال) الغني، في علاقة مع البلدان المتخلفة والنامية في العالم الثالث لا يزال يستعرض فوقيته (العنصرية) المميزة بالنسبة للاستعماريين – الإنكليز مثلا هي مميزة لمتعصبي الوطنية الاشتراكية الألمان من "خط روزنبرغ".

المشاكل الجيوبولتيكية وقوانين المدى الكبير والعولمة والمفارقة الروسية

قانون الجيوبولتيكا الأساسي هو مبدأ المدى الكبير الذي استنبطه ماكيندر وهاوسهوفر وطوره كارل شميدت. والاستقلال الوطني للدولة لا يرتبط وفقا لهذا المبدأ فقط بالقوة العسكرية، وبالتطور التقني والقاعدة الاقتصادية بقدر ما يرتبط  باتساع أراضي هذه الدولة ومساحاتها وبمكان توضعها الجغرافي. وقد دبَج منظرو الجيوبولتيكا الكلاسيكيون مئات المجلدات لبرهنوا على أن مشكلة الاستقلال ترتبط ارتباطا مباشرا بالاستقلالية الجيوبولتيكية للإقليم وباكتفائه الذاتي. وعلى تلك الشعوب والدول التي تتطلع حقا إلى الاستقلال أن تحل بالدرجة الأولى مشكلة اكتفائها الذاتي الترابي. وفي أيامنا هذه لا يمكن أن تتمتع بهذا الاكتفاء الذاتي إلا الدول البالغة الضخامة والواقعة في مناطق محمية استراتيجيا من أي هجوم محتمل استراتيجيا (عسكري، سياسي أو اقتصادي) من طرف التشكلات الدولية الأخرى.
وفي مرحلة المواجهة بين الرأسمالية والاشتراكية كانت الحاجة إلى الأحلاف والمجالات الكبرى أمرا واضحا. ولم يكن أحد يشك في أن البلاد لا يمكن أن  تكون  "غير منحازة" إلا بثمن إزاحتها عن مجال الجيوبولتيكا الكونية على حساب التهميش والعزل إلى الأطراف. وفضلا عن ذلك فإن جميع "غير المنحازين" قاموا باختيارهم لصالح هذا المعسكر أو ذاك وإن كان اختيارا أقل جذرية من اختيار أنصار الاشتراكية أو الرأسمالية. وانهيار إحدى الدولتين الأعظم يغير دون شك وبصفة جادة المدى الجيوبولتيكي للأرض. لكن مبدأ المجالات الكبرى لا يفقد بأي حال قوته – بل على العكس من ذلك يغدو مشروع "العولمة" الجيوبولتيكي اليوم الأكثر انتشارا والذي يفضي مغزاه إلى تحويل كافة سطح الأرض إلى مجال كبير موحد، تتم إدارته من المركز الأمريكي. pax Americana  وجيوبولتيكا العولمة

المحور الجيوبوليتيكي: موسكو – برلين والتناقض مع الأطلسية

تمتلك الإمبراطورية الجديدة جسرا جيوبولتيكيا في الغرب هو أوروبا الوسطى. فأوروبا الوسطى تمثل تشكيلا جيوبولتيكيا طبيعيا موحدا من الناحية الإستراتيجية والثقافية، ومن الناحية السياسية إلى حد ما، أما من الناحية الاتنية فتدخل في هذا المجال شعوب الإمبراطورية النمساوية السابقة بالإضافة إلى ألمانيا وبروسيا وجزء من الأراضي البولندية والأوكرانية الغربية. والقوة المكتلة المركزية لأوروبا الوسطى هي، تقليديا، ألمانيا التي وحدت تحت سيطرتها هذا الخليط الجيوبولتيكي.وتتمتع أوروبا الوسطى وفقا لتصورات طبيعية – جغرافية وتاريخية بطابع قاري "يابسي" بالغ الوضوح يتناقض مع الآماد "البحرية"، "الأطلسية" لأوروبا الغربية. ومن الناحية المبدئية يمكن للتأثير السياسي لأوروبا الوسطى أن يمتد جنوبا – إلى إيطاليا وإسبانيا وهو ما مهدت له أحداث تاريخية كثيرة. ومن الأكثر منطقية اعتبار العاصمة الجيوبولتيكية لأوروبا الوسطى مدينة برلين كرمز لألمانيا التي تعد بدورها رمز هذا التشكل في مجموعه ومركزه. وألمانيا والشعب الألماني فقط يتمتعان بجميع الخصائص اللازمة لتحقيق التكامل الفعال لهذه المنطقة الجيوبولتيكية – الإرادة التاريخية، الاقتصاد المزدهر بصفة رائعة، الوضع الجغرافي ذو الأفضلية، التجانس الاتني ووعي الرسالة الحضارية الخاصة. كانت ألمانيا القارية الإيديوكراتية تقف تقليديا في وجه انجلترا التجارية – البحرية، وخصوصية هذه المواجهة الجيوبولتيكية والثقافية لمست بطريقة ملحوظة التاريخ الأوروبي وبخاصة بعد أن تسنى للألمان إقامة دولتهم الخاصة

الأوراسيا – "الأرض المتوسطة" .. بيوتر نيكولايفتش سافيتسكي

ربما كان بيوتر نيكولايفتش سافيتسكي (1895 – 1968) الكاتب الروسي الأول و"الوحيد" الذي يمكن وصفه بالعالم الجيوبوليتيكي بكل ما في الكلمة من معنى. وهو اقتصادي من حيث الاختصاص. هاجر بعد الثورة إلى بلغاريا ثم انتقل إلى تشيكوسلوفاكيا، وفي سنة 1921 ترأس برفقة الامير تروبيتسكوي الحركة الأوراسية التي كانت تلعب فيها العوامل الجيوبوليتيكة دورا مركزيا.
تكونت أفكار سافيتسكي بتأثير من أعمال مؤيدي السلافيانوفيل، وكان ذلك واحدا من مظاهر السلافيانوفيلية الثورية مقترنة بالفكرة المركزية حول خصوصية التميز التاريخي " لأبناء روسيا الكبرى" والتي لا ترتبط بالخصوصية الدينية ولا بالخصوصية الاخلاقية السلافية، وهو ما يعني " أن التقارب الاتني واللغوي بين الشعوب السلافية ليس شرطا كافيا للحديث عن وحدة ثقافية مميزة لهذه الشعوب". والحركة الأوراسية كانت قريبة من الثوريين المحافظين الألمان، من حيث التجذر في التقاليد القومية الروسية مع العصرنة الاجتماعية، والتطور التقني وسياسة الصيغ غير التقليدية. وعلى هذا أيضا يستند موقف الأوراسيين "الإيجابي" الحذر من الدولة السوفييتية ومن ثورة أكتوبر.

جيوبوليتيكا روسيا .. المدى الكبير الجديد بين العولمة والإمبراطورية

بالنسبة للتكامل ما فوق الدولي هناك أيضا توزع سياسي متناقض إلى حد ما، فهناك من جهة، "المشروع العالمي" الذي يفترض إزالة كاملة للدول التقليدية وإقامة حقل حضاري كوني يدار من طرف مركزي واحد يمكن تسميته اشتراطيا ب"الحكومة العالمية". وهذا المشروع في أساسه هو الخاتمة المنطقية للاتجاهات الليبيرالية التي تحاول تدمير جميع البنى الاجتماعية التقليدية واصطناع مجال "إنساني عام" موحد مكون لا من الشعوب بل من "الأفراد"، لا من الدول، بل من جمعيات تكنوقراطية ومن عمال غير مهرة. على هذه الصورة بالذات ظهرت في عيون عولميي بدايات القرن "الولايات المتحدة الأوروبية"، التي كان يحلم بها الرأسماليون الليبيراليون (مونيه، كودينوف، كاليغري وسواهم) والشيوعيون (تروتسكي وآخرون)، وفيما بعد ألهمت هذه الأفكار مصممي ما ستريخت وإيديولوي " النظام العالمي الجديد".

الصراع على سوريا وأوكرانيا من منظور «دماغ بوتين»

لطالما اعتُبرت العلاقات الدولية جزءً من العلوم الاجتماعية الأنجلو-أمريكية، حيث برع فيها علماء ومنظرين أمثال جوزف ناي، صاموئيل هانتنغتون، كينيث والتز، زبغنيو بريجنسكي، بالإضافة إلى شخصيات أخرى خُلِّدت أسماءهم في تاريخ هذا العلم النخبوي، والذي يساهم بشكل أساسي في رسم العلاقات الدولية وطبيعة النظام العالمي المُعاصر.
مؤخراً لم تعد العلاقات الدولية شأناً تتفرد بها الولايات المتحدة وبريطانيا، فأصبحت هناك نظريات سياسية بديلة منشأها روسيا والصين ودول أمريكا اللاتينية والهند وأفريقيا، وأماكن أخرى لها وجهات نظر مختلفة عن التفكير السائد عند الغرب.

أهم هؤلاء المنظرين هو البروفيسور ألكسندر دوغين; الفيلسوف والمنظر والباحث السياسي والاجتماعي، ومؤسس الحركة “الأوراسية الجديدة” والسياسي الروسي الملقب بـ“دماغ بوتين”. ألف دوغين أكثر من 30 كتاب أهمها «أسس الجغرافيا السياسية» و «النظرية السياسية الرابعة».
قدَّم دوغين فكرة “الأمبراطورية الأوراسية” التي يقول من الممكن تأسيسها بتعزيز القوة الجيوسياسية لروسيا والتكامل بين المحاور البرية بزعامة روسيا والذي يشكل فيه العالم العربي أحد أحزمته الثلاث (الأورو أفريقي) إلى جانب الحزام الأوراسي ومثيله الباسيفيكي والذي عليه يُبنى أمل الحدّ من هيمنة القطب الأميركي. يقول دوغين إن الشرق الأوسط نقطة صدام جيوبوليتيكي مع الولايات المتحدة وانتصار روسيا فيه يجب أن يكون حتمي

مشروع أوروبا الكبرى

بعد تراجع و اختفاء المعسكر الاشتراكي في أوروبا الشرقية في نهاية القرن الماضي ، أصبحت هناك 
رؤية جديدة للجغرافيا السياسية في العالم التي تستند إلى نهج جديد .

 ولكن أدى الجمود في الفكر السياسي وعدم وجود الخيال التاريخي بين النخب السياسية في الغرب المنتصر  إلى خيار التبسيط : 

حسنا, الأساس المفاهيمي للديمقراطية الليبرالية الغربية ، مجتمع اقتصاد السوق الحر، و الهيمنة الاستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية على العالم  اصبحت على نطاق الحل الوحيد لجميع أنواع التحديات الناشئة و  كذلك هناك نموذج عالمي على أنه ينبغي قبول هذا المصير من قبل البشرية جمعاء.

 

ضد عالم ما بعد الحداثة

عالم احادي الاقطاب الحالي هو  الغرب مع قيادة الولايات المتحدة الامريكية .

حسنا , هذا النوع من أحادية القطب والجانبين الجيوسياسي والأيديولوجي.الذي هو هيمنة الناحية الجغرافية السياسية الاستراتيجية للأرض من قبل القوة العظمى

 التي هي  امريكا الشمالية و جهود واشنطن لتنظيم توازن القوى على وجه  الأرض بطريقة لتكون قادرة على حكم العالم كله وفقا للمصالح الخاصة (الإمبريالية) الوطنية. أنها سيئة لأنه يحرم الدول الأخرى والأمم من  السيادة الحقيقية .

عندما يكون هناك مثيل واحد فقط عليك أن تقرر من هو على حق ومن هو على خطأ والذي يجب أن يعاقب لدينا الدكتاتورية العالمية.

 وأنا مقتنع بأن هذا  أمر غير مقبول. لذلك يتعين علينا أن نكافح لذلك.

 اذا كان شخص ما يحرمنا من حريتنا  حسنا ... لدينا الرد, وسنفعل. حيث  ينبغي تدمير الإمبراطورية الأمريكية. وعند تلك النقطة ستكون .

"النظرية السياسية الرابعة هي المقاومة للوضع الراهن"

ثم تاتي شبه الفردية .. على مدى التاريخ اللبيرالية حاربت باستمرار ضد أعدائها السياسية التي عرضت أنظمة بديلة لها، سواء المحافظة الملكانية، التقليدية، والفاشية، والاشتراكية، او الشيوعية.و في في نهاية القرن العشرين انتصرت عليهم .اذن من المنطقي أن نفترض أن السياسة سوف تصبح ليبرالية , في حين أن جميع معارضيها سوف يتعرضون للتهميش و هذا جلي و واضح  في سياسة الدول على المستوى العالمي.الشيوعية أو الفاشية اثبتت فشلها على معارضة الليبرالية و نتيجة لانتصار اللبيرالية فقد طالبت للإرث كامل من التنوير.اللبيرالية هي ليست فقط الفردية او التحرر من جميع أشكال الهوية الجماعية حيث يتم اطلاق سراح المرء من 'العضوية' والهويات الجماعية، ثم أيديولوجية"حقوق الإنسان" سوف تصبح مقبولة على نطاق واسع، على الأقل من الناحية النظرية,لكن هناك جانب اخر الا و هو عدم التسامح مع الخلافات مرة اخرى هو واضح في سياسة امريكا مع الدول الاخرى علينا التركيز على مصادر الاعلام و رؤوس الاموال.اللبيرالية هي الرأسمالية و الرأسمالية هي اللبيرالية .

بيت اوراسيا المشترك

 

القارة الأوراسيه -هي  مهد الثقافة والحضارة الإنسانية. القارة الاوروبية الاسيويه أعطت ولادة إلى مختلف الأشكال الاجتماعية والروحية والسياسية التي تشكل الجوهر الرئيسي من التاريخ البشري. أوراسيا هي ثنائي القطب. اوراسيا  تمتلك أوروبا وآسيا، من  الشرق  الى الغرب . تاريخ البشرية  هو الحوار، جدلية الطاقة، والتكنولوجيا انها قيمة التبادل بين هذين القطبين الذين يستمران أكثر من ألف سنة.

الشرق والغرب يكملان  بعضها البعض

وقد عبرت أوراسيا من الغرب إلى الشرق والعودة من الأمم والحضارات. جحافل من الأوروبيين تم عبورهم من صحارى الأجداد والآسيويين كذلك في نفس الوقت حضارات الصين والهند وبلاد فارس ازدهرت مع الفلسفة المتطورة، ثم التكنولوجيا والراحة في  الحياة. لكل ثقافة توقيت تاريخي خاص ، وتختلف عن أي دولة أخرى.

 

نبي الإمبراطورية الروسية الحديثه " اوراسيا"

يوم 5 يونيو 2007، أعلنت الحكومة الأوكرانية ان الكسندر دوغين هو شخص   غير مرغوب فيه ومنعته من دخول البلاد لمدة خمس 

سنوات. كان الدافع وراء هذا القرار الاستثنائي بسبب سلسلة من التصريحات التي أدلى بها دوغين وأتباعه عن جيران روسيا المؤيدة 

للغرب المختلفة، وعلى رأسها أوكرانيا. لم يمض وقت طويل، ولكن كييف تراجعت عن  قرارها، خوفا من مزيد من التدهور في علاقاتها 

مع القوة العظمى في الشرق. دوغين، بعد كل شيء،انا  ليست مجرد فيلسوف, بطبيعة الحال لدي أصدقاء ذو تأثير في مجلس الوزراء 

الرئاسي الروسي و الذي يرتبط مع العديد من كبار السياسيين، فضلا عن الأكاديميين البارزين والمشاهير. وبالفعل، فقد تم تبرير تخوف

 السلطات  الأوكرانية بسبب الأحداث التي تلت: هذا المساء تم ترحيلهم

  , الأوكرانية ميكولا تشيلينسكي  مستشارة الرئيس وعائلته، الذين وصلوا الى سان بطرسبرج لزيارة قبور أقاربهم، من قبل الحكومة

 الروسية. كان هذا ردا على التخفيف من أي آثار حملة دوغين العامة العدوانية ضد أوكرانيا. في 12 أكتوبر، اعادوا نشطاء من حركة 

اوراسيا الدولية  و دوغين من خلال اعادة الوطنية للبلاد و رفعوا  شعار A-تمثال لترايدنت يقع على جبل خوفيرلا وأعلنت أنها هكذا 

لاعادة السيادة لأوكرانيا . وبعد هذا الحدث ، حظرت مرة أخرى دوغين من دخول أوكرانيا.  ومع ذلك، لم تكن نهاية القضية. السلطات 

في موسكو سارعت إلى إظهار دعمهم للمفكر الاستفزازي، وترحيله على الفور و   المحلل السياسي  الأوكراني سيرجي تاران. وزارة 

الخارجية الروسية تركت أي شك حول دوافع موسكو عندما أعلن أن الطرد كان تاران استجابة مباشرة للحركة الأوكرانية.

 

الفكرة الاوراسية ما هي اوراسيا نظرة منطقية و موضوعية !

ما هي الاوراسية اليوم؟ ما هو مفهوم أوراسيا؟   تطور مفهوم الاوراسية ؟التغييرات في المعنى الأصلي الاوراسية ؟

مصطلحات مختلفة تفقد معناها الأصلي على الرغم من استخدامها يوميا على مدار سنوات عديدة. تغيرت المفاهيم الأساسية مثل الاشتراكية والرأسمالية والديمقراطية والفاشية عميقا. في الواقع، وأنهم حولوا عاديا.

مصطلحات "الاوراسية" و "أوراسيا" لديها أيضا بعض الشكوك لأنها جديدة، أنهم ينتمون إلى لغة سياسية جديدة والسياق الفكري الذي يتم إنشاؤه فقط اليوم.

فكرة الأوراسية يعكس عملية ديناميكية نشطة للغاية. أصبح معنى انها أكثر وضوحا على مر التاريخ لكنه يحتاج إلى مزيد من التطوير.

الاوراسية  كصراع فلسفي

فكرة أوراسيا تمثل الأساسية للمراجعة التاريخ السياسي أو العقائدي أو العرقي، والديني للبشرية، وأنه يقدم نظاما جديدا لتصنيف والفئات التي سوف تغلب على الكليشيهات القياسية. ذهب نظرية الأوروبية الآسيوية من خلال مرحلتين - مرحلة تكوينية الاوراسية الكلاسيكية في بداية القرن XX من المثقفين المهاجرين الروس (Trubeckoy، Savickiy، أليكسييف، Suvchinckiy، ILJIN، برومبرغ، الحارة، Davan الخ) تليها من الأعمال التاريخية ليونيد Gumilev، وأخيرا. دستور الجدد Eurasianism (النصف الثاني من عام 1980 وحتى الوقت الحالي)

مبادىء الاوراسية

 في روسيا الحديثة توجد ثلاثة انماط، الأنماط المتعارضة المتبادلة    من كل من  استراتيجية الدولة في مجال السياسة الخارجية، 

وفي مجال السياسة الداخلية. هذه الأنماط الثلاثة تشكل النظام السياسي الحديث للتنسيق فيها بحيث أي قرار سياسي من الحكومة 

الروسية، أي خطوة دولية، تقوم  على تحلل أي مشكلة خطيرة اجتماعية أو اقتصادية أو قانونية.

    النمط الأول يمثل كليشيهات بالقصور الذاتي للفترة (في وقت لاحق أساسا مرتبط  بالاتحاد السوفياتي) . التي اتخذت نحو ما جذور 

في علم النفس من بعض الأنظمة الروسية ، دون وعي في كثير من الأحيان، مما دفع بها الى تبني قرار من هذا القبيل أو تلك على 

أساس السوابق. ويدعم هذا النمط مع الوسيط "الذي له   ذات الصلة": «إنه عمل في وقت سابق، أنه سوف يعمل أيضا الآن».  

عندما تلتقي اوراسية روسيا مع تركيا

هذه هي قصة فكرة. المفهوم السياسي من أوراسيا، أو "الاوراسية،" يشير إلى الربط الروحي للشعوب الأوروبية والآسيوية في تاريخ ومستقبل روسيا. الفكرة وراء حركة أوراسيا مستمد من أعمال الأمير نيكولاي تيربيتسكوي ، سافيتسكي  ،    فيرنادسكي ، والعديد غيرها. يعتقد تيربيتسكوي  أن الاتصال بين شعوب السلاف الشرقية والشعوب التركية والسهوب  -الألطية - أو الشعوب الطورانية - هي واحدة من لبنات البناء الرئيسية من التاريخ الروسي. في 1920s، وجدت هذا المفهوم النظري الكثير من الأتباع بين المهاجرين الروس في   بولندا ويوغوسلافيا وبلغاريا وألمانيا وفرنسا، وتشيكوسلوفاكيا التي كانت تفتش عن نظرية جديدة لمكافحة التوجه الأيديولوجي للثورة الماركسية اللينينية في روسيا.   صغيرة "الاوراسية " الحركة المتقدمة، بعد أن تضرب بجذورها الاوراسية فقط ضعيفة وانخفض بسرعة.

اكتسبت الاوراسية الجديدة، المستوحاة من حركة في وقت سابق، والجر وشعبية كبيرة في روسيا خلال السنوات التي سبقت وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي. وضع ليف قيموليف، الذي عادة ما يشار اليه مؤسس منة-التحرك الاوراسيين الجدد، النظرية العرقية شملت ليس  شعوب السهوب الأوراسية     فقط ولكن أيضا الروس و الشعوب التركية في آسيا الوسطى. قيموليف  ينظر الى  الروس بأنه "سوبر اثنوس" إلى الشعوب التركية المشابهة من السهوب الأوراسية، بما في ذلك التتار، كازاخستان، منغوليا  . مع هذا التوليف النظرية، خلص قيموليف  وأتباعه بأن روسيا ليست جزءا طبيعيا من "الغرب"، أنه بدلا من ذلك أقرب ثقافيا إلى آسيا بدلا من أوروبا الغربية.    الاوراسييون الجدد لهم صدى   مع المثقفين والسياسيين الروس العديد من الذين يخشون الغرب وفصلها عن قيمها.

الصفحات